بحـث
دخول
المواضيع الأخيرة
باب الصلاةالبخارى3
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر •
باب الصلاةالبخارى3
8 – كتاب الصلاة
1 - باب كَيْفَ فُرِضَتِ الصَّلاَةُ فِى الإِسْرَاءِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : حَدَّثَنِى أَبُو سُفْيَانَ فِى حَدِيثِ هِرَقْلَ , فَقَالَ : يَأْمُرُنَا - يَعْنِى النَّبِىَّ - بِالصَّلاَةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ.
1- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ , عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ : كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُحَدِّثُ ؛
(( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : فُرِجَ عَنْ سَقْفِ بَيْتِى وَأَنَا بِمَكَّةَ ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ فَفَرَجَ صَدْرِى ، ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَاناً ، فَأَفْرَغَهُ فِى صَدْرِى ثُمَّ أَطْبَقَهُ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِى فَعَرَجَ بِى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَلَمَّا جِئْتُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا , قَالَ جِبْرِيلُ لِخَازِنِ السَّمَاءِ : افْتَحْ , قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا جِبْرِيلُ , قَالَ : هَلْ مَعَكَ أَحَدٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ مَعِى مُحَمَّدٌ , فَقَالَ : أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ , فَلَمَّا فَتَحَ عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا ، فَإِذَا رَجُلٌ قَاعِدٌ عَلَى يَمِينِهِ أَسْوِدَةٌ , وَعَلَى يَسَارِهِ أَسْوِدَةٌ ، إِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضَحِكَ ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَسَارِهِ بَكَى ، فَقَالَ : مَرْحَباً بِالنَّبِىِّ الصَّالِحِ , وَالاِبْنِ الصَّالِحِ , قُلْتُ لِجِبْرِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا آدَمُ , وَهَذِهِ الأَسْوِدَةُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ ، فَأَهْلُ الْيَمِينِ مِنْهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ ، وَالأَسْوِدَةُ الَّتِى عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ النَّارِ ، فَإِذَا نَظَرَ عَنْ يَمِينِهِ ضَحِكَ ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى ، حَتَّى عَرَجَ بِى إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ , فَقَالَ لِخَازِنِهَا : افْتَحْ , فَقَالَ لَهُ خَازِنُهَا : مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُ , فَفَتَحَ , قَالَ أَنَسٌ : فَذَكَرَ أَنَّهُ وَجَدَ فِى السَّمَوَاتِ آدَمَ , وَإِدْرِيسَ , وَمُوسَى , وَعِيسَى , وَإِبْرَاهِيمَ - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ - وَلَمْ يُثْبِتْ كَيْفَ مَنَازِلُهُمْ ، غَيْرَ أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ وَجَدَ آدَمَ فِى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، وَإِبْرَاهِيمَ فِى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ , قَالَ أَنَسٌ : فَلَمَّا مَرَّ جِبْرِيلُ بِالنَّبِىِّ بِإِدْرِيسَ , قَالَ : مَرْحَباً بِالنَّبِىِّ الصَّالِحِ , وَالأَخِ الصَّالِحِ , فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا إِدْرِيسُ , ثُمَّ مَرَرْتُ بِمُوسَى , فَقَالَ : مَرْحَباً بِالنَّبِىِّ الصَّالِحِ , وَالأَخِ الصَّالِحِ , قُلْتُ : مَنْ هَذَا , قَالَ : هَذَا مُوسَى , ثُمَّ مَرَرْتُ بِعِيسَى , فَقَالَ : مَرْحَباً بِالأَخِ الصَّالِحِ , وَالنَّبِىِّ الصَّالِحِ , قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا عِيسَى , ثُمَّ مَرَرْتُ بِإِبْرَاهِيمَ , فَقَالَ : مَرْحَباً بِالنَّبِىِّ الصَّالِحِ , وَالاِبْنِ الصَّالِحِ , قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا إِبْرَاهِيمُ , قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : فَأَخْبَرَنِى ابْنُ حَزْمٍ , أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ , وَأَبَا حَبَّةَ الأَنْصَارِىَّ , كَانَا يَقُولاَنِ : قَالَ النَّبِىُّ : ثُمَّ عُرِجَ بِى حَتَّى ظَهَرْتُ لِمُسْتَوًى أَسْمَعُ فِيهِ صَرِيفَ الأَقْلاَمِ . قَالَ ابْنُ حَزْمٍ , وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : قَالَ النَّبِىُّ r : فَفَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِى خَمْسِينَ صَلاَةً ، فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى , فَقَالَ : مَا فَرَضَ اللَّهُ لَكَ عَلَى أُمَّتِكَ ؟ قُلْتُ فَرَضَ خَمْسِينَ صَلاَةً , قَالَ : فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ , فَرَاجَعْتُ فَوَضَعَ شَطْرَهَا ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى , قُلْتُ وَضَعَ شَطْرَهَا , فَقَالَ : رَاجِعْ رَبَّكَ ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ ، فَرَاجَعْتُ فَوَضَعَ شَطْرَهَا ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ , فَقَالَ : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ ، فَرَاجَعْتُهُ , فَقَالَ : هِىَ خَمْسٌ وَهْىَ خَمْسُونَ ﴿ لاَ يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَىَّ ﴾ فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى , فَقَالَ : رَاجِعْ رَبَّكَ , فَقُلْتُ : اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّى , ثُمَّ انْطَلَقَ بِى حَتَّى انْتَهَى بِى إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، وَغَشِيَهَا أَلْوَانٌ لاَ أَدْرِى مَا هِىَ ، ثُمَّ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا فِيهَا حَبَايِلُ اللُّؤْلُؤِ ، وَإِذَا تُرَابُهَا الْمِسْكُ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : مسلم.
* * *
2- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : , أخبرنا مَالِكٌ , عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ , عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَتْ :
(( فَرَضَ اللَّهُ الصَّلاَةَ حِينَ فَرَضَهَا رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ , فِى الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ ، فَأُقِرَّتْ صَلاَةُ السَّفَرِ ، وَزِيدَ فِى صَلاَةِ الْحَضَرِ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : مالك (الموطأ)) ، وأحمد ، وعبد بن حُميد ، والدارمي ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن خُزيمة.
ــــــــــــ
* * *
2 - باب وُجُوبِ الصَّلاَةِ فِى الثِّيَابِ
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾.
وَمَنْ صَلَّى مُلْتَحِفاً فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ.
وَيُذْكَرُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ ؛ أَنَّ النَّبِىَّ قَالَ : يَزُرُّهُ وَلَوْ بِشَوْكَةٍ . فِى إِسْنَادِهِ نَظَرٌ.
وَمَنْ صَلَّى فِى الثَّوْبِ الَّذِى يُجَامِعُ فِيهِ مَا لَمْ يَرَ أَذًى.
وَأَمَرَ النَّبِىُّ أَنْ لاَ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ.
3- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ مُحَمَّدٍ , عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ , قَالَتْ :
(( أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الْحُيَّضَ يَوْمَ الْعِيدَيْنِ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ، فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَدَعْوَتَهُمْ ، وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ عَنْ مُصَلاَّهُنَّ , قَالَتِ امْرَأَةٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ ؟ قَالَ : لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجة ، والترمذي ، والنسائي ، وابن خُزيمة.
ــــــــــــ
4- وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ , حَدَّثَتْنَا أُمُّ عَطِيَّةَ ؛ سَمِعْتُ النَّبِىَّ , بِهَذَا.
* * *
3 - باب عَقْدِ الإِزَارِ عَلَى الْقَفَا فِى الصَّلاَةِ
وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ : عَنْ سَهْلٍ ؛ صَلَّوْا مَعَ النَّبِىِّ عَاقِدِى أُزْرِهِمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ.
5- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي وَاقِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ :
(( صَلَّى جَابِرٌ فِى إِزَارٍ قَدْ عَقَدَهُ مِنْ قِبَلِ قَفَاهُ ، وَثِيَابُهُ مَوْضُوعَةٌ عَلَى الْمِشْجَبِ , قَالَ لَهُ قَائِلٌ : تُصَلِّى فِى إِزَارٍ وَاحِدٍ ؟ فَقَالَ : إِنَّمَا صَنَعْتُ ذَلِكَ لِيَرَانِى أَحْمَقُ مِثْلُكَ ، وَأَيُّنَا كَانَ لَهُ ثَوْبَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ.)).
* * *
6- حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ أَبُو مُصْعَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الْمَوَالِى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ : رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُصَلِّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ , وَقَالَ :
(( رَأَيْتُ النَّبِىَّ يُصَلِّى فِى ثَوْبٍ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد.
ــــــــــــ
* * *
4 - باب الصَّلاَةِ فِى الثَّوْبِ الْوَاحِدِ مُلْتَحِفاً بِهِ
قَالَ الزُّهْرِىُّ فِى حَدِيثِهِ الْمُلْتَحِفُ الْمُتَوَشِّحُ : وَهْوَ الْمُخَالِفُ بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ ، وَهْوَ الاِشْتِمَالُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ , قَالَ : وَقَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ : الْتَحَفَ النَّبِىُّ بِثَوْبٍ ، وَخَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ.
7- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ ؛
(( أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : مالك (الموطأ)) , والحميدي ، وأحمد ، ومسلم ، وابن ماجة ، والترمذي ، والنسائي ، وابن خُزيمة.
ــــــــــــ
* * *
8- حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِى , عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ ,
(( أَنَّهُ رَأَى النَّبِىَّ يُصَلِّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ فِى بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَدْ أَلْقَى طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ.))(1).
ــــــــــــ
(1) انظر تخريج الحديث السابق.
ــــــــــــ
* * *
9- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ عُمَرَ بْنَ أَبِى سَلَمَةَ , أَخْبَرَهُ قَالَ :
(( رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يُصَلِّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُشْتَمِلاً بِهِ(1), فِى بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، وَاضِعاً طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ.))(2).
ــــــــــــ
(1) (مشتملاً به) المشتمل والمتوشح والمخالف بين طرفيه معناها واحد . قال ابن السكيت : التوشح أن يأخذ طرف الثوب الذي ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى . ويأخذ طرفه الذي ألقاه على الأيسر من تحت يده اليمنى . ثم يعقدهما على صدره.
(2) انظر تخريج الحديث رقم (7).
ــــــــــــ
* * *
10- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِى طَالِبٍ , أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِى طَالِبٍ , تَقُولُ :
(( ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ عَامَ الْفَتْحِ ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ ، وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ , قَالَتْ : فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ , فَقَالَ : مَنْ هَذِهِ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِى طَالِبٍ , فَقَالَ : مَرْحَباً بِأُمِّ هَانِئٍ , فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ ، قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِىَ رَكَعَاتٍ ، مُلْتَحِفاً فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ , قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، زَعَمَ ابْنُ أُمِّى أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلاً قَدْ أَجَرْتُهُ فُلاَنَ بْنَ هُبَيْرَةَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ , قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ : وَذَاكَ ضُحًى.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : مالك (الموطأ)) ، والحُميدي ، وأحمد ، والدارمي ، ومسلم ، وابن ماجة ، والترمذي ، والنسائي.
ــــــــــــ
* * *
11- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : , أخبرنا مَالِكٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؛
(( أَنَّ سَائِلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ عَنِ الصَّلاَةِ فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : أَوَلِكُلِّكُمْ ثَوْبَانِ!.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : مالك (الموطأ)) ، والحُميدي ، وأحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجة ، والنسائي ، وابن خُزيمة.
ــــــــــــ
* * *
5 - باب إِذَا صَلَّى فِى الثَّوْبِ الْوَاحِدِ فَلْيَجْعَلْ عَلَى عَاتِقَيْهِ
12- حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ , عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ : قَالَ النَّبِىُّ r :
(( لاَ يُصَلِّى أَحَدُكُمْ فِى الثَّوْبِ الْوَاحِدِ ، لَيْسَ عَلَى عَاتِقَيْهِ شَىْءٌ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : الحُميدي ، وأحمد ، والدارمي ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن خُزيمة.
ــــــــــــ
* * *
13- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ ، ، قَالَ : سَمِعْتُهُ - أَوْ كُنْتُ سَأَلْتُهُ - ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ , يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ , يَقُولُ :
(( مَنْ صَلَّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، فَلْيُخَالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْهِ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد ، وأبو داود.
ــــــــــــ
* * *
6 - باب إِذَا كَانَ الثَّوْبُ ضَيِّقاً
14- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ , قَالَ : سَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الصَّلاَةِ فِى الثَّوْبِ الْوَاحِدِ ؟ فَقَالَ :
(( خَرَجْتُ مَعَ النَّبِىِّ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَجِئْتُ لَيْلَةً لِبَعْضِ أَمْرِى ، فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّى وَعَلَىَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ ، فَاشْتَمَلْتُ بِهِ وَصَلَّيْتُ إِلَى جَانِبِهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ , قَالَ : مَا السُّرَى يَا جَابِرُ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِحَاجَتِى ، فَلَمَّا فَرَغْتُ , قَالَ : مَا هَذَا الاِشْتِمَالُ الَّذِى رَأَيْتُ ؟ قُلْتُ : كَانَ ثَوْبٌ , يَعْنِى ضَاقَ , قَالَ : فَإِنْ كَانَ وَاسِعاً فَالْتَحِفْ بِهِ ، وَإِنْ كَانَ ضَيِّقاً فَاتَّزِرْ بِهِ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد , وابن خزيمة.
ــــــــــــ
* * *
15- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ , عَنْ سَهْلٍ , قَالَ :
(( كَانَ رِجَالٌ يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِىِّ عَاقِدِى أُزْرِهِمْ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ كَهَيْئَةِ الصِّبْيَانِ ، وَقَالَ لِلنِّسَاءِ : لاَ تَرْفَعْنَ رُءُوسَكُنَّ حَتَّى يَسْتَوِىَ الرِّجَالُ جُلُوساً.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن خُزيمة.
ــــــــــــ
* * *
7 - باب الصَّلاَةِ فِى الْجُبَّةِ الشَّأْمِيَّةِ
وَقَالَ الْحَسَنُ : فِى الثِّيَابِ يَنْسُجُهَا الْمَجُوسِىُّ لَمْ يَرَ بِهَا بَأْساً , وَقَالَ مَعْمَرٌ : رَأَيْتُ الزُّهْرِىَّ يَلْبَسُ مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ مَا صُبِغَ بِالْبَوْلِ . وَصَلَّى عَلِىٌّ فِى ثَوْبٍ غَيْرِ مَقْصُورٍ.
16- حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ مُسْلِمٍ , عَنْ مَسْرُوقٍ , عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ , قَالَ :
(( كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ فِى سَفَرٍ , فَقَالَ : يَا مُغِيرَةُ ، خُذِ الإِدَاوَةَ(1) , فَأَخَذْتُهَا فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى تَوَارَى عَنِّى فَقَضَى حَاجَتَهُ ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَأْمِيَّةٌ ، فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ يَدَهُ مِنْ كُمِّهَا فَضَاقَتْ ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَسْفَلِهَا ، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ فَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ، ثُمَّ صَلَّى.))(2).
ــــــــــــ
(1) (الإداوة) هي الركوة والمطهرة والميضأة بمعنى متقارب . وهي إناء الوضوء.
(2) أخرجه : أحمد ، ومسلم ، وابن ماجة ، والنسائي.
ــــــــــــ
* * *
17- حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ إِسْحَاقَ , حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , يُحَدِّثُ ؛
(( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَنْقُلُ مَعَهُمُ الْحِجَارَةَ لِلْكَعْبَةِ وَعَلَيْهِ إِزَارُهُ , فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ : يَا ابْنَ أَخِى ، لَوْ حَلَلْتَ إِزَارَكَ فَجَعَلْتَ عَلَى مَنْكِبَيْكَ دُونَ الْحِجَارَةِ , قَالَ : فَحَلَّهُ فَجَعَلَهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ، فَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، فَمَا رُئِىَ بَعْدَ ذَلِكَ عُرْيَاناً .))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد , ومسلم.
ــــــــــــ
* * *
18- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ :
(( قَامَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ فَسَأَلَهُ عَنِ الصَّلاَةِ فِى الثَّوْبِ الْوَاحِدِ , فَقَالَ : أَوَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ؟!.))(1).
ثُمَّ سَأَلَ رَجُلٌ عُمَرَ , فَقَالَ : إِذَا وَسَّعَ اللَّهُ فَأَوْسِعُوا ، جَمَعَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ ، صَلَّى رَجُلٌ فِى إِزَارٍ وَرِدَاءٍ ، فِى إِزَارٍ وَقَمِيصٍ ، فِى إِزَارٍ وَقَبَاءٍ ، فِى سَرَاوِيلَ وَرِدَاءٍ ، فِى سَرَاوِيلَ وَقَمِيصٍ ، فِى سَرَاوِيلَ وَقَبَاءٍ ، فِى تُبَّانٍ وَقَبَاءٍ ، فِى تُبَّانٍ وَقَمِيصٍ - قَالَ : وَأَحْسِبُهُ قَالَ :- فِى تُبَّانٍ وَرِدَاءٍ.
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد ، والدارمي ، ومسلم.
ــــــــــــ
* * *
19- حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِىٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ , عَنِ الزُّهْرِىِّ , عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ :
(( سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ , فَقَالَ : مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ ؟ فَقَالَ : لاَ يَلْبَسُ الْقَمِيصَ , وَلاَ السَّرَاوِيلَ , وَلاَ الْبُرْنُسَ , وَلاَ ثَوْباً مَسَّهُ الزَّعْفَرَانُ , وَلاَ وَرْسٌ ، فَمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ , وَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ.)).
وَعَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنِ النَّبِىِّ , مِثْلَهُ.
* * *
10 - باب مَا يَسْتُرُ مِنَ الْعَوْرَةِ.
20- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا لَيْثٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ , أَنَّهُ قَالَ :
(( نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ , وَأَنْ يَحْتَبِىَ الرَّجُلُ فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَىْءٌ.)).
* * *
21- - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ :
(( نَهَى النَّبِىُّ عَنْ بَيْعَتَيْنِ , عَنِ اللِّمَاسِ وَالنِّبَاذِ ، وَأَنْ يَشْتَمِلَ الصَّمَّاءَ ، وَأَنْ يَحْتَبِىَ الرَّجُلُ فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ.)).
* * *
22- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِى ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ عَمِّهِ , قَالَ : أَخْبَرَنِى حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ :
(( بَعَثَنِى أَبُو بَكْرٍ فِى تِلْكَ الْحَجَّةِ فِى مُؤَذِّنِينَ يَوْمَ النَّحْرِ نُؤَذِّنُ بِمِنًى ، أَنْ لاَ يَحُجَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ ، وَلاَ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ . قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : ثُمَّ أَرْدَفَ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيًّا ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُؤَذِّنَ بِبَرَاءَةَ , قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَأَذَّنَ مَعَنَا عَلِىٌّ فِى أَهْلِ مِنًى يَوْمَ النَّحْرِ , لاَ يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ ، وَلاَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ.)).
* * *
23- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِى الْمَوَالِى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يُصَلِّى فِى ثَوْبٍ مُلْتَحِفاً بِهِ وَرِدَاؤُهُ مَوْضُوعٌ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ , قُلْنَا : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تُصَلِّى وَرِدَاؤُكَ مَوْضُوعٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَحْبَبْتُ أَنْ يَرَانِى الْجُهَّالُ مِثْلُكُمْ ؛
(( رَأَيْتُ النَّبِىَّ يُصَلِّى هَكَذَا.)).
* * *
12 - باب مَا يُذْكَرُ فِى الْفَخِذِ
وَيُرْوَى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَرْهَدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ , عَنِ النَّبِىِّ r : الْفَخِذُ عَوْرَةٌ . وَقَالَ أَنَسٌ : حَسَرَ النَّبِىُّ عَنْ فَخِذِهِ . وَحَدِيثُ أَنَسٍ أَسْنَدُ ، وَحَدِيثُ جَرْهَدٍ أَحْوَطُ حَتَّى يُخْرَجَ مِنِ اخْتِلاَفِهِمْ . وَقَالَ أَبُو مُوسَى : غَطَّى النَّبِىُّ رُكْبَتَيْهِ حِينَ دَخَلَ عُثْمَانُ . وَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِى , فَثَقُلَتْ عَلَىَّ حَتَّى خِفْتُ أَنْ تُرَضَّ فَخِذِى.
24- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ , عَنْ أَنَسٍ ؛
(( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ غَزَا خَيْبَرَ ، فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلاَةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ ، فَرَكِبَ نَبِىُّ اللَّهِ وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ ، وَأَنَا رَدِيفُ أَبِى طَلْحَةَ ، فَأَجْرَى نَبِىُّ اللَّهِ فِى زُقَاقِ خَيْبَرَ ، وَإِنَّ رُكْبَتِى لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِىِّ اللَّهِ ، ثُمَّ حَسَرَ الإِزَارَ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى إِنِّى أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ فَخِذِ نَبِىِّ اللَّهِ ، فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ. قَالَهَا ثَلاَثاً. قَالَ وَخَرَجَ الْقَوْمُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ فَقَالُوا مُحَمَّدٌ - قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا - وَالْخَمِيسُ. يَعْنِى الْجَيْشَ ، قَالَ فَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً ، فَجُمِعَ السَّبْىُ ، فَجَاءَ دِحْيَةُ فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ ، أَعْطِنِى جَارِيَةً مِنَ السَّبْىِ. قَالَ : اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً. فَأَخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىٍّ ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ ، أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىٍّ سَيِّدَةَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ ، لاَ تَصْلُحُ إِلاَّ لَكَ. قَالَ : ادْعُوهُ بِهَا. فَجَاءَ بِهَا ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِىُّ قَالَ : خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْىِ غَيْرَهَا. قَالَ فَأَعْتَقَهَا النَّبِىُّ وَتَزَوَّجَهَا. فَقَالَ لَهَ ثَابِتٌ يَا أَبَا حَمْزَةَ ، مَا أَصْدَقَهَا قَالَ نَفْسَهَا ، أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ فَأَهْدَتْهَا لَهُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَأَصْبَحَ النَّبِىُّ عَرُوساً فَقَالَ : مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَىْءٌ فَلْيَجِئْ بِهِ. وَبَسَطَ نِطَعاً ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِىءُ بِالتَّمْرِ ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِىءُ بِالسَّمْنِ - قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَدْ ذَكَرَ السَّوِيقَ - قَالَ فَحَاسُوا حَيْساً ، فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ .)).
* * *
13 - باب فِى كَمْ تُصَلِّى الْمَرْأَةُ فِى الثِّيَابِ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ : لَوْ وَارَتْ جَسَدَهَا فِى ثَوْبٍ لأَجَزْتُهُ.
25- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، قَالَ : , أخبرنا شُعَيْبٌ , عَنِ الزُّهْرِىِّ , قَالَ : أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ , أَنَّ عَائِشَةَ , قَالَتْ :
(( لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُصَلِّى الْفَجْرَ ، فَيَشْهَدُ مَعَهُ نِسَاءٌ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ مُتَلَفِّعَاتٍ فِى مُرُوطِهِنَّ , ثُمَّ يَرْجِعْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ مَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ.)).
* * *
14 - باب إِذَا صَلَّى فِى ثَوْبٍ لَهُ أَعْلاَمٌ وَنَظَرَ إِلَى عَلَمِهَا.
26- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ ؛
(( أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى فِى خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلاَمٌ ، فَنَظَرَ إِلَى أَعْلاَمِهَا نَظْرَةً ، فَلَمَّا انْصَرَفَ , قَالَ : اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِى هَذِهِ إِلَى أَبِى جَهْمٍ وَائْتُونِى بِأَنْبِجَانِيَّةِ أَبِى جَهْمٍ ، فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِى آنِفاً عَنْ صَلاَتِى .)).
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ : عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَ النَّبِىُّ r : كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عَلَمِهَا وَأَنَا فِى الصَّلاَةِ فَأَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِى.
* * *
27- حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ , عَنْ أَنَسٍ ؛
(( كَانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ سَتَرَتْ بِهِ جَانِبَ بَيْتِهَا , فَقَالَ النَّبِىُّ r : أَمِيطِى عَنَّا قِرَامَكِ هَذَا ، فَإِنَّهُ لاَ تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ فِى صَلاَتِى.)).
* * *
28- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ , عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , قَالَ :
(( أُهْدِىَ إِلَى النَّبِىِّ فَرُّوجُ حَرِيرٍ ، فَلَبِسَهُ فَصَلَّى فِيهِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَزَعَهُ نَزْعاً شَدِيداً كَالْكَارِهِ لَهُ , وَقَالَ : لاَ يَنْبَغِى هَذَا لِلْمُتَّقِينَ.)).
* * *
29- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِى زَائِدَةَ , عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِى جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ :
(( رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ فِى قُبَّةٍ حَمْرَاءَ مِنْ أَدَمٍ ، وَرَأَيْتُ بِلاَلاً أَخَذَ وَضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ , وَرَأَيْتُ النَّاسَ يَبْتَدِرُونَ ذَاكَ الْوَضُوءَ ، فَمَنْ أَصَابَ مِنْهُ شَيْئاً تَمَسَّحَ بِهِ ، وَمَنْ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ شَيْئاً أَخَذَ مِنْ بَلَلِ يَدِ صَاحِبِهِ ، ثُمَّ رَأَيْتُ بِلاَلاً أَخَذَ عَنَزَةً فَرَكَزَهَا ، وَخَرَجَ النَّبِىُّ فِى حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مُشَمِّرًا ، صَلَّى إِلَى الْعَنَزَةِ بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ ، وَرَأَيْتُ النَّاسَ وَالدَّوَابَّ يَمُرُّونَ مِنْ بَيْنِ يَدَىِ الْعَنَزَةِ.)).
* * *
18 - باب الصَّلاَةِ فِى السُّطُوحِ وَالْمِنْبَرِ وَالْخَشَبِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَلَمْ يَرَ الْحَسَنُ بَأْساً أَنْ يُصَلَّى عَلَى الْجَمْدِ وَالْقَنَاطِرِ ، وَإِنْ جَرَى تَحْتَهَا بَوْلٌ أَوْ فَوْقَهَا أَوْ أَمَامَهَا ، إِذَا كَانَ بَيْنَهُمَا سُتْرَةٌ . وَصَلَّى أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ بِصَلاَةِ الإِمَامِ . وَصَلَّى ابْنُ عُمَرَ عَلَى الثَّلْجِ.
30- حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ , قَالَ : سَأَلُوا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ مِنْ أَىِّ شَىْءٍ الْمِنْبَرُ ؟ فَقَالَ :
(( مَا بَقِىَ بِالنَّاسِ أَعْلَمُ مِنِّى , هُوَ مِنْ أَثْلِ الْغَابَةِ ، عَمِلَهُ فُلاَنٌ مَوْلَى فُلاَنَةَ لِرَسُولِ اللَّهِ ، وَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ حِينَ عُمِلَ ، وَوُضِعَ ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ كَبَّرَ وَقَامَ النَّاسُ خَلْفَهُ ، فَقَرَأَ وَرَكَعَ وَرَكَعَ النَّاسُ خَلْفَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى ، فَسَجَدَ عَلَى الأَرْضِ ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى حَتَّى سَجَدَ بِالأَرْضِ ، فَهَذَا شَأْنُهُ.)).
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : قَالَ عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : سَأَلَنِى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ : فَإِنَّمَا أَرَدْتُ أَنَّ النَّبِىَّ كَانَ أَعْلَى مِنَ النَّاسِ ، فَلاَ بَأْسَ أَنْ يَكُونَ الإِمَامُ أَعْلَى مِنَ النَّاسِ بِهَذَا الْحَدِيثِ . قَالَ : فَقُلْتُ : إِنَّ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ كَانَ يُسْأَلُ عَنْ هَذَا كَثِيراً فَلَمْ تَسْمَعْهُ مِنْهُ , قَالَ : لاَ.
* * *
31- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : , أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ؛
(( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ سَقَطَ عَنْ فَرَسِهِ ، فَجُحِشَتْ سَاقُهُ أَوْ كَتِفُهُ ، وَآلَى مِنْ نِسَائِهِ شَهْراً ، فَجَلَسَ فِى مَشْرُبَةٍ لَهُ ، دَرَجَتُهَا مِنْ جُذُوعٍ ، فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ ، فَصَلَّى بِهِمْ جَالِساً ، وَهُمْ قِيَامٌ فَلَمَّا سَلَّمَ , قَالَ : إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا ، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا ، وَإِنْ صَلَّى قَائِماً فَصَلُّوا قِيَاماً . وَنَزَلَ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ , فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ آلَيْتَ شَهْراً ! فَقَالَ : إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد.
ــــــــــــ
1 - باب كَيْفَ فُرِضَتِ الصَّلاَةُ فِى الإِسْرَاءِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : حَدَّثَنِى أَبُو سُفْيَانَ فِى حَدِيثِ هِرَقْلَ , فَقَالَ : يَأْمُرُنَا - يَعْنِى النَّبِىَّ - بِالصَّلاَةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ.
1- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ , عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ : كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُحَدِّثُ ؛
(( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : فُرِجَ عَنْ سَقْفِ بَيْتِى وَأَنَا بِمَكَّةَ ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ فَفَرَجَ صَدْرِى ، ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَاناً ، فَأَفْرَغَهُ فِى صَدْرِى ثُمَّ أَطْبَقَهُ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِى فَعَرَجَ بِى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَلَمَّا جِئْتُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا , قَالَ جِبْرِيلُ لِخَازِنِ السَّمَاءِ : افْتَحْ , قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا جِبْرِيلُ , قَالَ : هَلْ مَعَكَ أَحَدٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ مَعِى مُحَمَّدٌ , فَقَالَ : أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ , فَلَمَّا فَتَحَ عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا ، فَإِذَا رَجُلٌ قَاعِدٌ عَلَى يَمِينِهِ أَسْوِدَةٌ , وَعَلَى يَسَارِهِ أَسْوِدَةٌ ، إِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضَحِكَ ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَسَارِهِ بَكَى ، فَقَالَ : مَرْحَباً بِالنَّبِىِّ الصَّالِحِ , وَالاِبْنِ الصَّالِحِ , قُلْتُ لِجِبْرِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا آدَمُ , وَهَذِهِ الأَسْوِدَةُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ ، فَأَهْلُ الْيَمِينِ مِنْهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ ، وَالأَسْوِدَةُ الَّتِى عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ النَّارِ ، فَإِذَا نَظَرَ عَنْ يَمِينِهِ ضَحِكَ ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى ، حَتَّى عَرَجَ بِى إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ , فَقَالَ لِخَازِنِهَا : افْتَحْ , فَقَالَ لَهُ خَازِنُهَا : مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُ , فَفَتَحَ , قَالَ أَنَسٌ : فَذَكَرَ أَنَّهُ وَجَدَ فِى السَّمَوَاتِ آدَمَ , وَإِدْرِيسَ , وَمُوسَى , وَعِيسَى , وَإِبْرَاهِيمَ - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ - وَلَمْ يُثْبِتْ كَيْفَ مَنَازِلُهُمْ ، غَيْرَ أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ وَجَدَ آدَمَ فِى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، وَإِبْرَاهِيمَ فِى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ , قَالَ أَنَسٌ : فَلَمَّا مَرَّ جِبْرِيلُ بِالنَّبِىِّ بِإِدْرِيسَ , قَالَ : مَرْحَباً بِالنَّبِىِّ الصَّالِحِ , وَالأَخِ الصَّالِحِ , فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا إِدْرِيسُ , ثُمَّ مَرَرْتُ بِمُوسَى , فَقَالَ : مَرْحَباً بِالنَّبِىِّ الصَّالِحِ , وَالأَخِ الصَّالِحِ , قُلْتُ : مَنْ هَذَا , قَالَ : هَذَا مُوسَى , ثُمَّ مَرَرْتُ بِعِيسَى , فَقَالَ : مَرْحَباً بِالأَخِ الصَّالِحِ , وَالنَّبِىِّ الصَّالِحِ , قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا عِيسَى , ثُمَّ مَرَرْتُ بِإِبْرَاهِيمَ , فَقَالَ : مَرْحَباً بِالنَّبِىِّ الصَّالِحِ , وَالاِبْنِ الصَّالِحِ , قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا إِبْرَاهِيمُ , قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : فَأَخْبَرَنِى ابْنُ حَزْمٍ , أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ , وَأَبَا حَبَّةَ الأَنْصَارِىَّ , كَانَا يَقُولاَنِ : قَالَ النَّبِىُّ : ثُمَّ عُرِجَ بِى حَتَّى ظَهَرْتُ لِمُسْتَوًى أَسْمَعُ فِيهِ صَرِيفَ الأَقْلاَمِ . قَالَ ابْنُ حَزْمٍ , وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : قَالَ النَّبِىُّ r : فَفَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِى خَمْسِينَ صَلاَةً ، فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى , فَقَالَ : مَا فَرَضَ اللَّهُ لَكَ عَلَى أُمَّتِكَ ؟ قُلْتُ فَرَضَ خَمْسِينَ صَلاَةً , قَالَ : فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ , فَرَاجَعْتُ فَوَضَعَ شَطْرَهَا ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى , قُلْتُ وَضَعَ شَطْرَهَا , فَقَالَ : رَاجِعْ رَبَّكَ ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ ، فَرَاجَعْتُ فَوَضَعَ شَطْرَهَا ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ , فَقَالَ : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ ، فَرَاجَعْتُهُ , فَقَالَ : هِىَ خَمْسٌ وَهْىَ خَمْسُونَ ﴿ لاَ يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَىَّ ﴾ فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى , فَقَالَ : رَاجِعْ رَبَّكَ , فَقُلْتُ : اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّى , ثُمَّ انْطَلَقَ بِى حَتَّى انْتَهَى بِى إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، وَغَشِيَهَا أَلْوَانٌ لاَ أَدْرِى مَا هِىَ ، ثُمَّ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا فِيهَا حَبَايِلُ اللُّؤْلُؤِ ، وَإِذَا تُرَابُهَا الْمِسْكُ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : مسلم.
* * *
2- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : , أخبرنا مَالِكٌ , عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ , عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَتْ :
(( فَرَضَ اللَّهُ الصَّلاَةَ حِينَ فَرَضَهَا رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ , فِى الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ ، فَأُقِرَّتْ صَلاَةُ السَّفَرِ ، وَزِيدَ فِى صَلاَةِ الْحَضَرِ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : مالك (الموطأ)) ، وأحمد ، وعبد بن حُميد ، والدارمي ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن خُزيمة.
ــــــــــــ
* * *
2 - باب وُجُوبِ الصَّلاَةِ فِى الثِّيَابِ
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾.
وَمَنْ صَلَّى مُلْتَحِفاً فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ.
وَيُذْكَرُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ ؛ أَنَّ النَّبِىَّ قَالَ : يَزُرُّهُ وَلَوْ بِشَوْكَةٍ . فِى إِسْنَادِهِ نَظَرٌ.
وَمَنْ صَلَّى فِى الثَّوْبِ الَّذِى يُجَامِعُ فِيهِ مَا لَمْ يَرَ أَذًى.
وَأَمَرَ النَّبِىُّ أَنْ لاَ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ.
3- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ مُحَمَّدٍ , عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ , قَالَتْ :
(( أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الْحُيَّضَ يَوْمَ الْعِيدَيْنِ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ، فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَدَعْوَتَهُمْ ، وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ عَنْ مُصَلاَّهُنَّ , قَالَتِ امْرَأَةٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ ؟ قَالَ : لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجة ، والترمذي ، والنسائي ، وابن خُزيمة.
ــــــــــــ
4- وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ , حَدَّثَتْنَا أُمُّ عَطِيَّةَ ؛ سَمِعْتُ النَّبِىَّ , بِهَذَا.
* * *
3 - باب عَقْدِ الإِزَارِ عَلَى الْقَفَا فِى الصَّلاَةِ
وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ : عَنْ سَهْلٍ ؛ صَلَّوْا مَعَ النَّبِىِّ عَاقِدِى أُزْرِهِمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ.
5- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي وَاقِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ :
(( صَلَّى جَابِرٌ فِى إِزَارٍ قَدْ عَقَدَهُ مِنْ قِبَلِ قَفَاهُ ، وَثِيَابُهُ مَوْضُوعَةٌ عَلَى الْمِشْجَبِ , قَالَ لَهُ قَائِلٌ : تُصَلِّى فِى إِزَارٍ وَاحِدٍ ؟ فَقَالَ : إِنَّمَا صَنَعْتُ ذَلِكَ لِيَرَانِى أَحْمَقُ مِثْلُكَ ، وَأَيُّنَا كَانَ لَهُ ثَوْبَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ.)).
* * *
6- حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ أَبُو مُصْعَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الْمَوَالِى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ : رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُصَلِّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ , وَقَالَ :
(( رَأَيْتُ النَّبِىَّ يُصَلِّى فِى ثَوْبٍ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد.
ــــــــــــ
* * *
4 - باب الصَّلاَةِ فِى الثَّوْبِ الْوَاحِدِ مُلْتَحِفاً بِهِ
قَالَ الزُّهْرِىُّ فِى حَدِيثِهِ الْمُلْتَحِفُ الْمُتَوَشِّحُ : وَهْوَ الْمُخَالِفُ بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ ، وَهْوَ الاِشْتِمَالُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ , قَالَ : وَقَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ : الْتَحَفَ النَّبِىُّ بِثَوْبٍ ، وَخَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ.
7- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ ؛
(( أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : مالك (الموطأ)) , والحميدي ، وأحمد ، ومسلم ، وابن ماجة ، والترمذي ، والنسائي ، وابن خُزيمة.
ــــــــــــ
* * *
8- حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِى , عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ ,
(( أَنَّهُ رَأَى النَّبِىَّ يُصَلِّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ فِى بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَدْ أَلْقَى طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ.))(1).
ــــــــــــ
(1) انظر تخريج الحديث السابق.
ــــــــــــ
* * *
9- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ عُمَرَ بْنَ أَبِى سَلَمَةَ , أَخْبَرَهُ قَالَ :
(( رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يُصَلِّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُشْتَمِلاً بِهِ(1), فِى بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، وَاضِعاً طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ.))(2).
ــــــــــــ
(1) (مشتملاً به) المشتمل والمتوشح والمخالف بين طرفيه معناها واحد . قال ابن السكيت : التوشح أن يأخذ طرف الثوب الذي ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى . ويأخذ طرفه الذي ألقاه على الأيسر من تحت يده اليمنى . ثم يعقدهما على صدره.
(2) انظر تخريج الحديث رقم (7).
ــــــــــــ
* * *
10- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِى طَالِبٍ , أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِى طَالِبٍ , تَقُولُ :
(( ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ عَامَ الْفَتْحِ ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ ، وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ , قَالَتْ : فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ , فَقَالَ : مَنْ هَذِهِ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِى طَالِبٍ , فَقَالَ : مَرْحَباً بِأُمِّ هَانِئٍ , فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ ، قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِىَ رَكَعَاتٍ ، مُلْتَحِفاً فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ , قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، زَعَمَ ابْنُ أُمِّى أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلاً قَدْ أَجَرْتُهُ فُلاَنَ بْنَ هُبَيْرَةَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ , قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ : وَذَاكَ ضُحًى.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : مالك (الموطأ)) ، والحُميدي ، وأحمد ، والدارمي ، ومسلم ، وابن ماجة ، والترمذي ، والنسائي.
ــــــــــــ
* * *
11- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : , أخبرنا مَالِكٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؛
(( أَنَّ سَائِلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ عَنِ الصَّلاَةِ فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : أَوَلِكُلِّكُمْ ثَوْبَانِ!.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : مالك (الموطأ)) ، والحُميدي ، وأحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجة ، والنسائي ، وابن خُزيمة.
ــــــــــــ
* * *
5 - باب إِذَا صَلَّى فِى الثَّوْبِ الْوَاحِدِ فَلْيَجْعَلْ عَلَى عَاتِقَيْهِ
12- حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ , عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ : قَالَ النَّبِىُّ r :
(( لاَ يُصَلِّى أَحَدُكُمْ فِى الثَّوْبِ الْوَاحِدِ ، لَيْسَ عَلَى عَاتِقَيْهِ شَىْءٌ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : الحُميدي ، وأحمد ، والدارمي ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن خُزيمة.
ــــــــــــ
* * *
13- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ ، ، قَالَ : سَمِعْتُهُ - أَوْ كُنْتُ سَأَلْتُهُ - ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ , يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ , يَقُولُ :
(( مَنْ صَلَّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، فَلْيُخَالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْهِ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد ، وأبو داود.
ــــــــــــ
* * *
6 - باب إِذَا كَانَ الثَّوْبُ ضَيِّقاً
14- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ , قَالَ : سَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الصَّلاَةِ فِى الثَّوْبِ الْوَاحِدِ ؟ فَقَالَ :
(( خَرَجْتُ مَعَ النَّبِىِّ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَجِئْتُ لَيْلَةً لِبَعْضِ أَمْرِى ، فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّى وَعَلَىَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ ، فَاشْتَمَلْتُ بِهِ وَصَلَّيْتُ إِلَى جَانِبِهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ , قَالَ : مَا السُّرَى يَا جَابِرُ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِحَاجَتِى ، فَلَمَّا فَرَغْتُ , قَالَ : مَا هَذَا الاِشْتِمَالُ الَّذِى رَأَيْتُ ؟ قُلْتُ : كَانَ ثَوْبٌ , يَعْنِى ضَاقَ , قَالَ : فَإِنْ كَانَ وَاسِعاً فَالْتَحِفْ بِهِ ، وَإِنْ كَانَ ضَيِّقاً فَاتَّزِرْ بِهِ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد , وابن خزيمة.
ــــــــــــ
* * *
15- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ , عَنْ سَهْلٍ , قَالَ :
(( كَانَ رِجَالٌ يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِىِّ عَاقِدِى أُزْرِهِمْ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ كَهَيْئَةِ الصِّبْيَانِ ، وَقَالَ لِلنِّسَاءِ : لاَ تَرْفَعْنَ رُءُوسَكُنَّ حَتَّى يَسْتَوِىَ الرِّجَالُ جُلُوساً.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن خُزيمة.
ــــــــــــ
* * *
7 - باب الصَّلاَةِ فِى الْجُبَّةِ الشَّأْمِيَّةِ
وَقَالَ الْحَسَنُ : فِى الثِّيَابِ يَنْسُجُهَا الْمَجُوسِىُّ لَمْ يَرَ بِهَا بَأْساً , وَقَالَ مَعْمَرٌ : رَأَيْتُ الزُّهْرِىَّ يَلْبَسُ مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ مَا صُبِغَ بِالْبَوْلِ . وَصَلَّى عَلِىٌّ فِى ثَوْبٍ غَيْرِ مَقْصُورٍ.
16- حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ مُسْلِمٍ , عَنْ مَسْرُوقٍ , عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ , قَالَ :
(( كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ فِى سَفَرٍ , فَقَالَ : يَا مُغِيرَةُ ، خُذِ الإِدَاوَةَ(1) , فَأَخَذْتُهَا فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى تَوَارَى عَنِّى فَقَضَى حَاجَتَهُ ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَأْمِيَّةٌ ، فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ يَدَهُ مِنْ كُمِّهَا فَضَاقَتْ ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَسْفَلِهَا ، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ فَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ، ثُمَّ صَلَّى.))(2).
ــــــــــــ
(1) (الإداوة) هي الركوة والمطهرة والميضأة بمعنى متقارب . وهي إناء الوضوء.
(2) أخرجه : أحمد ، ومسلم ، وابن ماجة ، والنسائي.
ــــــــــــ
* * *
17- حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ إِسْحَاقَ , حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , يُحَدِّثُ ؛
(( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَنْقُلُ مَعَهُمُ الْحِجَارَةَ لِلْكَعْبَةِ وَعَلَيْهِ إِزَارُهُ , فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ : يَا ابْنَ أَخِى ، لَوْ حَلَلْتَ إِزَارَكَ فَجَعَلْتَ عَلَى مَنْكِبَيْكَ دُونَ الْحِجَارَةِ , قَالَ : فَحَلَّهُ فَجَعَلَهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ، فَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، فَمَا رُئِىَ بَعْدَ ذَلِكَ عُرْيَاناً .))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد , ومسلم.
ــــــــــــ
* * *
18- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ :
(( قَامَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ فَسَأَلَهُ عَنِ الصَّلاَةِ فِى الثَّوْبِ الْوَاحِدِ , فَقَالَ : أَوَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ؟!.))(1).
ثُمَّ سَأَلَ رَجُلٌ عُمَرَ , فَقَالَ : إِذَا وَسَّعَ اللَّهُ فَأَوْسِعُوا ، جَمَعَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ ، صَلَّى رَجُلٌ فِى إِزَارٍ وَرِدَاءٍ ، فِى إِزَارٍ وَقَمِيصٍ ، فِى إِزَارٍ وَقَبَاءٍ ، فِى سَرَاوِيلَ وَرِدَاءٍ ، فِى سَرَاوِيلَ وَقَمِيصٍ ، فِى سَرَاوِيلَ وَقَبَاءٍ ، فِى تُبَّانٍ وَقَبَاءٍ ، فِى تُبَّانٍ وَقَمِيصٍ - قَالَ : وَأَحْسِبُهُ قَالَ :- فِى تُبَّانٍ وَرِدَاءٍ.
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد ، والدارمي ، ومسلم.
ــــــــــــ
* * *
19- حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِىٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ , عَنِ الزُّهْرِىِّ , عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ :
(( سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ , فَقَالَ : مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ ؟ فَقَالَ : لاَ يَلْبَسُ الْقَمِيصَ , وَلاَ السَّرَاوِيلَ , وَلاَ الْبُرْنُسَ , وَلاَ ثَوْباً مَسَّهُ الزَّعْفَرَانُ , وَلاَ وَرْسٌ ، فَمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ , وَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ.)).
وَعَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنِ النَّبِىِّ , مِثْلَهُ.
* * *
10 - باب مَا يَسْتُرُ مِنَ الْعَوْرَةِ.
20- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا لَيْثٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ , أَنَّهُ قَالَ :
(( نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ , وَأَنْ يَحْتَبِىَ الرَّجُلُ فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَىْءٌ.)).
* * *
21- - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ :
(( نَهَى النَّبِىُّ عَنْ بَيْعَتَيْنِ , عَنِ اللِّمَاسِ وَالنِّبَاذِ ، وَأَنْ يَشْتَمِلَ الصَّمَّاءَ ، وَأَنْ يَحْتَبِىَ الرَّجُلُ فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ.)).
* * *
22- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِى ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ عَمِّهِ , قَالَ : أَخْبَرَنِى حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ :
(( بَعَثَنِى أَبُو بَكْرٍ فِى تِلْكَ الْحَجَّةِ فِى مُؤَذِّنِينَ يَوْمَ النَّحْرِ نُؤَذِّنُ بِمِنًى ، أَنْ لاَ يَحُجَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ ، وَلاَ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ . قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : ثُمَّ أَرْدَفَ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيًّا ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُؤَذِّنَ بِبَرَاءَةَ , قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَأَذَّنَ مَعَنَا عَلِىٌّ فِى أَهْلِ مِنًى يَوْمَ النَّحْرِ , لاَ يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ ، وَلاَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ.)).
* * *
23- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِى الْمَوَالِى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يُصَلِّى فِى ثَوْبٍ مُلْتَحِفاً بِهِ وَرِدَاؤُهُ مَوْضُوعٌ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ , قُلْنَا : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تُصَلِّى وَرِدَاؤُكَ مَوْضُوعٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَحْبَبْتُ أَنْ يَرَانِى الْجُهَّالُ مِثْلُكُمْ ؛
(( رَأَيْتُ النَّبِىَّ يُصَلِّى هَكَذَا.)).
* * *
12 - باب مَا يُذْكَرُ فِى الْفَخِذِ
وَيُرْوَى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَرْهَدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ , عَنِ النَّبِىِّ r : الْفَخِذُ عَوْرَةٌ . وَقَالَ أَنَسٌ : حَسَرَ النَّبِىُّ عَنْ فَخِذِهِ . وَحَدِيثُ أَنَسٍ أَسْنَدُ ، وَحَدِيثُ جَرْهَدٍ أَحْوَطُ حَتَّى يُخْرَجَ مِنِ اخْتِلاَفِهِمْ . وَقَالَ أَبُو مُوسَى : غَطَّى النَّبِىُّ رُكْبَتَيْهِ حِينَ دَخَلَ عُثْمَانُ . وَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِى , فَثَقُلَتْ عَلَىَّ حَتَّى خِفْتُ أَنْ تُرَضَّ فَخِذِى.
24- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ , عَنْ أَنَسٍ ؛
(( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ غَزَا خَيْبَرَ ، فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلاَةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ ، فَرَكِبَ نَبِىُّ اللَّهِ وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ ، وَأَنَا رَدِيفُ أَبِى طَلْحَةَ ، فَأَجْرَى نَبِىُّ اللَّهِ فِى زُقَاقِ خَيْبَرَ ، وَإِنَّ رُكْبَتِى لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِىِّ اللَّهِ ، ثُمَّ حَسَرَ الإِزَارَ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى إِنِّى أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ فَخِذِ نَبِىِّ اللَّهِ ، فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ. قَالَهَا ثَلاَثاً. قَالَ وَخَرَجَ الْقَوْمُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ فَقَالُوا مُحَمَّدٌ - قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا - وَالْخَمِيسُ. يَعْنِى الْجَيْشَ ، قَالَ فَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً ، فَجُمِعَ السَّبْىُ ، فَجَاءَ دِحْيَةُ فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ ، أَعْطِنِى جَارِيَةً مِنَ السَّبْىِ. قَالَ : اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً. فَأَخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىٍّ ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ ، أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىٍّ سَيِّدَةَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ ، لاَ تَصْلُحُ إِلاَّ لَكَ. قَالَ : ادْعُوهُ بِهَا. فَجَاءَ بِهَا ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِىُّ قَالَ : خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْىِ غَيْرَهَا. قَالَ فَأَعْتَقَهَا النَّبِىُّ وَتَزَوَّجَهَا. فَقَالَ لَهَ ثَابِتٌ يَا أَبَا حَمْزَةَ ، مَا أَصْدَقَهَا قَالَ نَفْسَهَا ، أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ فَأَهْدَتْهَا لَهُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَأَصْبَحَ النَّبِىُّ عَرُوساً فَقَالَ : مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَىْءٌ فَلْيَجِئْ بِهِ. وَبَسَطَ نِطَعاً ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِىءُ بِالتَّمْرِ ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِىءُ بِالسَّمْنِ - قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَدْ ذَكَرَ السَّوِيقَ - قَالَ فَحَاسُوا حَيْساً ، فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ .)).
* * *
13 - باب فِى كَمْ تُصَلِّى الْمَرْأَةُ فِى الثِّيَابِ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ : لَوْ وَارَتْ جَسَدَهَا فِى ثَوْبٍ لأَجَزْتُهُ.
25- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، قَالَ : , أخبرنا شُعَيْبٌ , عَنِ الزُّهْرِىِّ , قَالَ : أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ , أَنَّ عَائِشَةَ , قَالَتْ :
(( لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُصَلِّى الْفَجْرَ ، فَيَشْهَدُ مَعَهُ نِسَاءٌ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ مُتَلَفِّعَاتٍ فِى مُرُوطِهِنَّ , ثُمَّ يَرْجِعْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ مَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ.)).
* * *
14 - باب إِذَا صَلَّى فِى ثَوْبٍ لَهُ أَعْلاَمٌ وَنَظَرَ إِلَى عَلَمِهَا.
26- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ ؛
(( أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى فِى خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلاَمٌ ، فَنَظَرَ إِلَى أَعْلاَمِهَا نَظْرَةً ، فَلَمَّا انْصَرَفَ , قَالَ : اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِى هَذِهِ إِلَى أَبِى جَهْمٍ وَائْتُونِى بِأَنْبِجَانِيَّةِ أَبِى جَهْمٍ ، فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِى آنِفاً عَنْ صَلاَتِى .)).
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ : عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَ النَّبِىُّ r : كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عَلَمِهَا وَأَنَا فِى الصَّلاَةِ فَأَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِى.
* * *
27- حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ , عَنْ أَنَسٍ ؛
(( كَانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ سَتَرَتْ بِهِ جَانِبَ بَيْتِهَا , فَقَالَ النَّبِىُّ r : أَمِيطِى عَنَّا قِرَامَكِ هَذَا ، فَإِنَّهُ لاَ تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ فِى صَلاَتِى.)).
* * *
28- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ , عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , قَالَ :
(( أُهْدِىَ إِلَى النَّبِىِّ فَرُّوجُ حَرِيرٍ ، فَلَبِسَهُ فَصَلَّى فِيهِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَزَعَهُ نَزْعاً شَدِيداً كَالْكَارِهِ لَهُ , وَقَالَ : لاَ يَنْبَغِى هَذَا لِلْمُتَّقِينَ.)).
* * *
29- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِى زَائِدَةَ , عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِى جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ :
(( رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ فِى قُبَّةٍ حَمْرَاءَ مِنْ أَدَمٍ ، وَرَأَيْتُ بِلاَلاً أَخَذَ وَضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ , وَرَأَيْتُ النَّاسَ يَبْتَدِرُونَ ذَاكَ الْوَضُوءَ ، فَمَنْ أَصَابَ مِنْهُ شَيْئاً تَمَسَّحَ بِهِ ، وَمَنْ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ شَيْئاً أَخَذَ مِنْ بَلَلِ يَدِ صَاحِبِهِ ، ثُمَّ رَأَيْتُ بِلاَلاً أَخَذَ عَنَزَةً فَرَكَزَهَا ، وَخَرَجَ النَّبِىُّ فِى حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مُشَمِّرًا ، صَلَّى إِلَى الْعَنَزَةِ بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ ، وَرَأَيْتُ النَّاسَ وَالدَّوَابَّ يَمُرُّونَ مِنْ بَيْنِ يَدَىِ الْعَنَزَةِ.)).
* * *
18 - باب الصَّلاَةِ فِى السُّطُوحِ وَالْمِنْبَرِ وَالْخَشَبِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَلَمْ يَرَ الْحَسَنُ بَأْساً أَنْ يُصَلَّى عَلَى الْجَمْدِ وَالْقَنَاطِرِ ، وَإِنْ جَرَى تَحْتَهَا بَوْلٌ أَوْ فَوْقَهَا أَوْ أَمَامَهَا ، إِذَا كَانَ بَيْنَهُمَا سُتْرَةٌ . وَصَلَّى أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ بِصَلاَةِ الإِمَامِ . وَصَلَّى ابْنُ عُمَرَ عَلَى الثَّلْجِ.
30- حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ , قَالَ : سَأَلُوا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ مِنْ أَىِّ شَىْءٍ الْمِنْبَرُ ؟ فَقَالَ :
(( مَا بَقِىَ بِالنَّاسِ أَعْلَمُ مِنِّى , هُوَ مِنْ أَثْلِ الْغَابَةِ ، عَمِلَهُ فُلاَنٌ مَوْلَى فُلاَنَةَ لِرَسُولِ اللَّهِ ، وَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ حِينَ عُمِلَ ، وَوُضِعَ ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ كَبَّرَ وَقَامَ النَّاسُ خَلْفَهُ ، فَقَرَأَ وَرَكَعَ وَرَكَعَ النَّاسُ خَلْفَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى ، فَسَجَدَ عَلَى الأَرْضِ ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى حَتَّى سَجَدَ بِالأَرْضِ ، فَهَذَا شَأْنُهُ.)).
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : قَالَ عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : سَأَلَنِى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ : فَإِنَّمَا أَرَدْتُ أَنَّ النَّبِىَّ كَانَ أَعْلَى مِنَ النَّاسِ ، فَلاَ بَأْسَ أَنْ يَكُونَ الإِمَامُ أَعْلَى مِنَ النَّاسِ بِهَذَا الْحَدِيثِ . قَالَ : فَقُلْتُ : إِنَّ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ كَانَ يُسْأَلُ عَنْ هَذَا كَثِيراً فَلَمْ تَسْمَعْهُ مِنْهُ , قَالَ : لاَ.
* * *
31- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : , أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ؛
(( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ سَقَطَ عَنْ فَرَسِهِ ، فَجُحِشَتْ سَاقُهُ أَوْ كَتِفُهُ ، وَآلَى مِنْ نِسَائِهِ شَهْراً ، فَجَلَسَ فِى مَشْرُبَةٍ لَهُ ، دَرَجَتُهَا مِنْ جُذُوعٍ ، فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ ، فَصَلَّى بِهِمْ جَالِساً ، وَهُمْ قِيَامٌ فَلَمَّا سَلَّمَ , قَالَ : إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا ، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا ، وَإِنْ صَلَّى قَائِماً فَصَلُّوا قِيَاماً . وَنَزَلَ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ , فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ آلَيْتَ شَهْراً ! فَقَالَ : إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ.))(1).
ــــــــــــ
(1) أخرجه : أحمد.
ــــــــــــ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» انا ضدك قوى ياحكومه
» اقوي برنامج عربي لحساب كميات الخرسانة المسلحة
» سيبها لله هوه اللى مسيرها
» عاجل مصر : لقاء مسرب وخطير لـعلي جمعة مع قادة الإنقلاب بعد فض اعتصام رابعة
» العربية سبورت بعد الإحتجاج على الظلم الذي وقع في مباراة فياريال مورينيو يؤكد أنه ليس صاحب قرار مقاطعة وسائل الإعلام
» صدق رسالة النبى الامى وما ذكرة القرأن من معجزات كونية(صدقت يارسول اللة)
» معجزات القرأن الكريم فى سطور
» نصيحة لابنى/الاستاذ عبدالعزيز محمد على/عزبة السلطان خضر